تحت شعار "حموات من أجل التغيير " أطلقت شبكة "إسلام أون لاين.نت" "جروب" على الفيس بوك؛ لمناقشة طبيعة العلاقة بين الحموات وأزواج البنات أو زوجات الأبناء، في محاولة لتغيير الصورة النمطية التي تكرسها الدراما ورسوم الكاريكاتير، وتعبر عنها النكات والأمثلة الشعبية في كل من الثقافة الشرقية والغربية.
يذكر أن موقع الفيس بوك يضم عددا من المجموعات التي تتناول موضوع الحموات، لكن من وجهة نظر سلبية، حيث تعرض مجموعة "حماتي للبيع فهل من مشتر؟!" لقصة أحد الأزواج الذي عرض صورة حماته في إحدى مواقع البيع عبر الإنترنت مقابل جنيه واحد إسترليني.
طالع:
الحموات الفاتنات (ملف)
وتدعو مجموعة "بكره حماتي" مشتركيها إلى الانضمام للجروب؛ لأنهم يجمعهم وحدة الهدف والمصير.
وتتشابه مجموعات مثل "رضاكي يا حماتي"، و"حماتي قنبلة ذرية" مع الطرح السابق في تناولها للعلاقة السلبية بين الحموات وزوجات الأبناء وأزواج البنات.
الحموات الفاتنات
ويأتي جروب "حموات من أجل التغيير" الخاص بـ"إسلام أون لاين.نت" ضمن فعاليات الملف الإعلامي الذي أطلقته الشبكة الثلاثاء 24-6-2008 بعنوان "الحموات الفاتنات" بهدف مناقشة العلاقة بين الحماة وزوج ابنتها وزوجة ابنها، من حيث وصف لملامح هذه العلاقة التي تتسم بالشد والجذب، وتتحكم فيها معطيات الصراع والسيطرة أكثر من أسس التعايش والتعاون.
كما يهدف الملف إلى تقديم خدمات إرشادية لزوار الشبكة من المتزوجين والمقبلين على الزواج لاكتساب مهارات وفنون التعامل مع الحموات من جهة، وتقديم خطاب للحموات من أجل إقامة علاقة صحية مع أزواج بناتهن وزوجات أبنائهن.
وقد بدأ الملف بثلاثة موضوعات جمعت مجموعة من النصائح العملية لكل من الأزواج والزوجات والحموات من خلال ما جاء على لسان المستشارين في ردودهم على المشاكل الواردة على صفحة "مشاكل وحلول"، ورصدت هذه الموضوعات واقع المشكلة من على "لسان حال" زوار الموقع؛ لتكون هي البداية لملف يحاول رصد الصورة الذهنية عن هذه العلاقة، ومحاولة تغييرها من خلال التفاعل المباشر مع الزوار، سواء عبر الحوارات الحية، أو تعليقاتهم الواردة على موضوعات الملف، ومداخلات تحمل أسئلة لرصد آرائهم، وأخرى تحمل بعض الصور والرسوم التي تعبر عن الصورة السلبية لهذه العلاقة لمعرفة مدى اتفاقها أو اختلافها مع الواقع.
ومع بداية نشر الملف أجرت الشبكة استطلاعا لرأي زوارها أظهرت نتائجه أن الحموات سبب لزيادة الدفء العائلي، فيما رأت أقلية محدودة أن الحموات سبب للرعب داخل البيت، حيث أظهر الاستطلاع الذي شارك فيه 2618 زائرا في الفترة من 18: 25 من يونيو 2008 أن أغلبية تمثل نحو 65.01% من جمهور الشبكة ترى أن الحماة في البيت هي سبب في الدفء العائلي، فيما ذهب 29.83% إلى أن الحموات سبب في المشاكل الأسرية، بينما اعتبر 5.16% من المشاركين في الاستطلاع أن حمواتهم سبب لرعبهم.
واعتبر متخصصون اجتماعيون ونفسيون أن الإعلام ساهم في تكريس صورة ذهنية عن الحماة، وأنه حان الوقت لكي يقوم الإعلام بدوره في تحرير العلاقة من الصورة النمطية التي تحتله وتستغله، وتكون النتيجة تفككا أسريا، ومشاكل تهدد منظومة الحياة الزوجية.
الحموات في عيون الزوار
وبالرغم من النتيجة المبشرة للاستطلاع فإن تعليقات الزوار على الموضوعات المختلفة للملف جاءت في معظمها تعكس خبرات الزوجات والأزواج السلبية عن الحموات، فيعلق أحد الزوار على الرسوم الكاريكاتيرية قائلا: هذه الصور أقل من الواقع بكثير. في حين عرض زوار آخرون في تعليقاتهم تجاربهم السلبية تحت عناوين مثل: "حماتي هاتجنني"، "كابوس يقض مضجعي"، "حماتي من بعيد لبعيد"، "حماتي متسلطة وأنانية"، "سبب همي في الدنيا" و"سئل: كيف حال حماتك؟ فقال حية تسعى".
وتظهر الصورة السلبية أكثر في تعليق إحدى الزائرات في محاولة منها لتصنيف أنواع الحموات: ما بين الحماة الحسودة، والمزعجة، والخبيثة، والبخيلة، والممثلة، لتأتي الحماة الأم في ذيل القائمة، وترد عليها أخرى بمداخلة بعنوان "حماتي كل دول في بعض" تشكو من حماتها التي تتصف بكل الصفات السابقة.
ولعل من أطرف التعليقات التي جاءت ردا على التعليق السابق هي مداخلة جمعت عدة نكات في وصف العلاقة بين الحموات وأزواج وزوجات الأبناء بقولها:
"بصي يا ستي.. أفضل حاجة.. تريحي دماغك من حماتك خالص، ولا تهتمي لما تفعل.. لأن حالة حماتك ميئوس منها.. وواضح أنها لن ينعدل حالها إلا بخناقك مع جوزك، ولما تشوفك منكدة وزعلانة.. ومن باب التكبير اللي بانصحك بيه.. هاقولك شوية نكت على الحموات تخفف عنك شوية.. وأنصحك كل ما حماتك تعملك حاجة.. افتكري النكت دي.. واضحكي عليها.. وبالشفا إن شاء الله:
* مرة مجموعة من النساء طلعوا رحلة.. حطوا الحموات في باص.. وزوجات أولادهم في باص تاني.. وفي وسط الطريق باص الحموات عمل حادثة واتقلب.. فواحدة من باص الزوجات قعدت تبكي بحرقة.. قالوا لها ما لك؟ قالت: أصل نسيت حماتي في البيت.
*مرة واحد بيقول لواحد صاحبه: اسكت مش أنا حماتي ماتت امبارح.
قاله يا حول الله يا رب... ماتت إزاي الست دي؟
قاله وأنا واقف معاها في البلكونة وقعت من الدور الخامس.
قاله يا حول الله يا رب دي موتة وحشة أوي.
قاله لأ.. ما هي ما وقعتش على الأرض.
قاله أمال ماتت إزاي؟
قاله وقعت على سلك الكهرباء.
قاله يا ساتر يا رب دي موته وحشه أوي.. ماتت من الكهرباء طبعا.
قاله لأ يا عم.. ما هي الكهرباء كانت مقطوعة.
قاله أمال ماتت إزاي بس؟
قاله أصل السلك نطرها في حمام السباحة.
قاله لا إله إلا الله ماتت غرقانة
قاله بس يا عم أعوذ بالله.. ما هي أول ما نزلت في الميه... الطشة رفعتها على منط الحمام
وطلعت عندي في البلكونة تاني
قاله أمال أنت بتقول ماتت إزاي؟
قاله ما أنا لما ما لقيتش فايدة رحت خانقها بالإيشارب.
*مرة واحد بيسأل شيخ بيقوله ما القضاء والقدر وما المصيبة؟
(فرد عليه الشيخ) يا بني القضاء والقدر مثلا إن حماتك وقعت في النيل، فرد عليه الراجل: وما المصيبة؟ قال له: إن حماتك تطلع من النيل.
*مرة واحد واقف تحت الشباك بيقول يا لهوي يا حماتي يا حستي فرد عليه واحد معدي بيقوله ما لها حماتك؟ قالوا عاوزة ترمي نفسها من الشباك، فرد عليه وانت إيه إللي مزعلك؟ قالوا الشباك مش عاوز ينفتح".
تغيير الصورة
وفي محاولة لتغيير هذه الصورة رصدت الصفحة تجربة لإحدى السيدات المغربيات التي نجحت في علاقتها مع حماتها، ثم علاقتها مع أزواج بناتها لتنقل هذه الخبرة من خلال حوار مباشر مع زوار الموقع، بالإضافة إلى حوار آخر بعنوان "مقالب الحموات..وهم أم حقيقة؟" مع سلمى عبده المستشارة الاجتماعية بالشبكة قدمت فيه بعض الحلول لمشكلات الزوار التي جاءت معظمها من سيدات.
وبالرغم من هذه الصورة المتجنية على الحموات، فإن بعض التعليقات تعكس التقصير من جانب الزوج من خلال شكوى بعض الزوجات من سوء معاملة الزوج للأم؛ فتعلق إحدى الزوجات على موضوع (للزوج.. 10 نصائح لتمتلك قلب حماتك) بقولها: "زوجي لا يقوم بأي واحدة من هذه النّصائح العشر، مع أنّي أعامل حماتي بطيبة، وهي تعامل بناتها بغير معاملتها لي. تخيلوا عند زوجي سيارة، وإذا زارتني أمي لا يعرض عليها حتى أن يوصلها في طريقه؛ لأنه مشغول.. مسكين.. رجال آخر زمن، أين عنترة وحاتم والمعتصم؟ أين أنتم؟؟؟؟".
ولكن تبقى على الجانب الآخر تعليقات تعكس صورة مشرقة لهذه العلاقة من أزواج وزوجات يقصون تجاربهم مع حمواتهم تحت عناوين مثل: "يا رب السموات احفظ الحموات، وحماتي أنا بالذات"، "أمي التي لم تلدني"، "حماتي أمي الثانية".
--------------------------------------------------------------------------------
الأربعاء أكتوبر 01, 2008 9:44 am